استيقظ سكان حي الرويس بجدة في صباح الخميس 23 يونيو 1960 على حادثة سقوط طائرة تدريب حربية، أودت بحياة سبعة مدنيين إضافةً إلى قائدَي الطائرة.
وقال الباحث التاريخي عبدالله العمراني إن ” الطائرة -وهي من طراز ” T-28 Trojan ” – أقلعت من مدرجها بمطار جدة العسكري، وعلى متنها ضابطان، ثم أخذت اتجاهها الصحيح شمالاً، إلى أن وصلت إلى منطقة فوق البحر ما بين أبحر والكراع ” .
وأوضح أن الطائرة بعد أقل من نصف ساعة أخذت تطير على ارتفاع منخفض، ومالت في اتجاه البحر لحي الرويس، ثم بدأت بالانخفاض عند مستوى شديد جداً من جهة البحر، حينها ارتطم جناحها الأيمن بأخشاب كان معدة لاعمال بناء، ثم انحرفت ناحية الشمال وارتطمت بحائط السور، واصطدمت بأحد المارّة الذي كان يعبر الشارع، ثم ارتطمت بحائط آخر، وانفصلت غرفة القيادة، وطار الجزء الآخر من الطائرة واستقر بالقرب من سور منزل السفير الهندي.
وأسفر الحادث عن مصرع ستة من عمال البناء، إضافةً إلى الشخص الذي كان يعبر الشارع، بينما هرع شهود العيان إلى حطام الطائرة ونجحوا في إخراج الطيارَين، اللذين كانا يصارعان الموت.